الشکل البيضاوي کوحدة تشکيلية في أعمال السيد عبده سليم

نوع المستند : بحوث کاملة محکمة

المؤلف

النحت قسم التربية الفنية - کلية التربية النوعية بجامعة کفر الشيخ

المستخلص

قليلون من النحاتين المصريين من نجحوا علي امتداد خمسين عاماً حتي ثمانينيات القرن العشرين في تأسيس مشروعاتهم الجمالية المستقلة عن کل من " مختار والفن الغربي " جامعين في ذات الوقت – بدرجات متفاوتة – بين طرفي المعادلة الصعبة ، وهي الهوية الوطنية والصفة العالمية ، وعلي رأسهم جمال السجيني ومنصور فرج وأحمد عثمان ومحمود موسى وعبدالبديع عبدالحي ومحي الدين طاهر وآدم حنين ... ثم ازدادت – من بعد هؤلاء – ندرة الفنانين الذين حافظوا علي ذات المسار ، خاصة منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي ، حيث شهدت هذه الفترة تحولات جذرية في توجهات شباب الفنانين انقياداً وراء حرکات الفن العالمي .
 يأتي النحات السيد عبده سليم بصيغة شديدة الخصوصية والإختلاف عمن سبقوه جميعاً ، محملاً بمخزون ثقافي ضخم من الأعمال الفنية التي تحمل إبداعاً وتجرؤ من خلال أعماله الفنية التي خرج بها عن عالم الطبيعة وقوانينها ، فحطمها ثم کون منها عناصر جمالية جديدة ومدهشة تناظر أعمال المدرسة السريالية برؤية مغايرة . هکذا تعج أعماله النحتية بکائنات متداخلة ومتحولة ومتبادلة بين الإنسان والحيوان والطير وحتي دود الأرض ، وبعلاقات خاصة فيما بينهما ، تتراوح بين الحب والصراع .. الموت والصيرورة .. العطاء و العدوان .. ولا يبدو منطقه بعيداً عن منطق الأساطير المصرية التي تمتلئ بالحيوانات المجنحة والطيور متعددة الأرجل ، وصور العنقاء بين المرأة والطائر، وتماهي عناصر الأنوثة والذکورة في جسد واحد ، وطقوس الميلاد من رحم الأرض ، واشتعال الرغبة في الثمرة المحرمة ، ومسيرة الحياة الأبدية عبر الأکفان ، وعجلة الموت التي تجرها الديدان ، وشجرة الفردوس المحملة بنقائض المخلوقات والغرائز، في بينالي القاهرة الخامس عرض الفنان السيد عبده سليم مجموعة من أعمال النحت تعتبر تحول ورؤية جديدة لحرکة النحت المصري المعاصر علي غير المعتاد من أعمال کانت تنهج منهج مختلف عما سبق في الحرکة التشکيلية المصرية من حيث الموضوع والشکل ، وکانت مفاجأة الأعمال التي عرضها السيد عبده سليم موضوعاً وتناولاً وأدائها کان غريباً ، وما يعنينا هنا هو الشکل البيضاوي وخاصة ما تمثل في شکل البيضة حيث التلاحم والإستمرارية الأبدية في طرح معناها کرمز من رموز البعث والبقاء ، جاء الفنان هنا بتعبيرات فتحت مجالاً بصرياً في حرکة النحت المصري المعاصر، مما أدي إلي إلقاء الضوء علي رؤية فنية جديدة وجانب هام في تاريخ النحت المصري المعاصر وهو موضوع هذا البحث .
ويهدف البحث إلي إلقاء الضوء علي أعمال أحدثت نوع من التحول في الفن المصري المعاصر، ويتبع هذا البحث المنهج الوصفي التحليلي.
وقد توصل البحث إلى أن التاريخ المصري والبيئة المصرية بها ثراء وزخائر بالغة تغني الفنان عن الإرتباط بأي فنون أخري.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية