البُعد الفلسفي للفكر الأسطوري في حضارات الشرق القديم كمصدر لإثراء التعبير في الفن التشكيلي

نوع المستند : بحوث کاملة محکمة

المؤلف

مدرس مساعد -جامعه المنصوره-قسم الجرافيك

المستخلص

تعد دراسة الأساطير علما له قوانينه ونظرياته وقواعده، ومراحل تطور أفكار الشعوب على مختلف الصور، وتكشف عن عادات واتجاهات الحضارات، فيعتقد البعض بأن الأساطير خرافة ووهم صنعتها عقول الشعوب المختلفة القديمة، من ظواهر لواقعهم وما يُحيط بها، وهذه الشعوب هي السبب في قيام أعظم الحضارات التي مازالت راسخة حتى الآن. وتهدف الدراسة إلى وجود بُعد  أسطوري يسبق الفلسفة من فعل مؤثر في أفكارها، وورد الكثير من النظريات الفلسفية للبُعد الأسطوي، وإلى أي مدى تم التأثر والتأثير بين الفنون التشكيلية في الحضارات الشرقية والموروث الغربي.
           جمع الإنسان البدائي الطبيعة والمجتمع في وحدة كونية واحدة؛ فقد جعل للأشياء أرواحًا، لم يتصور البدائي عالمه الطبيعي صامتا، بل تخيله حيًا مملوكا، يسمع ويرى فظهر ذلك مرسومًا على جُدران كهوفهم، وفي هذه النظرة الأسطورية إلى العالم تظهر الأرواح في كل مكان، مالئة كل فراغ، فقد سعى الإنسان ولو عن طريق الخيال، حيث كان البدائيون يضعون حلاً لكل الظواهر الطبيعية ومخاوفهم التي أساسها المجهول، فكانت تؤرقة ولم يجد لها حلولاً فكان يضع رمزًا معادلاً لها يرسمه على الحائط، فيتخلص من خوفه.
فاعتمدت نظرية المثل لأفلاطون، وقالت أن الواقع مثال رموز وصورًا لحقائق في المثل، إلى جانب ثورة الفنانين على الواقعية الکلاسيکية، ونقدها من خلال النظر في الواقع بعيدًا عن المحاكاة، كما ترجع أهمية الأسطورة بما تحمله من خيال وثراء فكرى يٌعطى للفنان فرصته لكى يبدع .حيث العلاقة بين الفن والأساطير علاقة قديمة،حيث أن الأساطير مصدر إلهام للفنان. والعلاقة بين الأسطورة والفلسفة علاقة مُتشابكة فالأسطورة هي الأساس لظهور التفكير الفلسفي.
 
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية