البعد الميتافيزيقي في تصوير عصر النهضة بين الشكل والمضمون

نوع المستند : بحوث کاملة محکمة

المؤلف

أستاذ الرسم والتصوير المساعد بقسم التربية الفنية – كلية التربية النوعية بجامعة كفرالشيخ

المستخلص

الميتافيزيقا في الفن هي اتجاه يهدف إلى الكشف عن جوهر الأشياء، والبحث عن المطلق أو القيمة فهي بمثابة استشعار لما فوق الإحساس والواقع، وهي أيضاً معالجة للفن من رؤية معينة، أي من حيث علاقته بالوجود، سواء كان بمعناه العام، أي الوجود الشامل، أو بمعناه الخاص، أي الوجود الإنساني، حيث يصبح الفن رؤية للوجود والحياة لا رؤية للواقع جزئياً كان أم كلياً. فالفنان أو العبقري هو ذلك الذي تتيح له قدرته المعرفية أن يرى حقيقة العالم بأسره، والوجود في جملته. والموضوع الجميل هنا هو ذلك الموضوع الذي نراه ونستمتع به في ذاته، بصرف النظر عن علاقاته بغيره من الأشياء، أي ذلك الموضوع الذي نراه في طابعه الأبدي المميز له، أي في طابعه الوجودي أو الميتافيزيقي.
ويهدف هذا البحث إلى دراسة البعد الميتافيزيقي شكلاً ومضمونا ً في الأعمال التصويرية في حقبة مميزة جداً في تاريخ الفن وهي عصر النهضة الذي يشتمل على ثلاث مراحل هي: الرينيسانس والباروك والركوكو. بغرض التوصل إلى مداخل تعبيرية ابتكارية في فن التصوير من خلال توظيف الامكانيات الفلسفية والتشكيلية والتعبيرية لهذا البعد.
ومن أهم النتائج التي توصل إليها البحث أن البعد الميتافيزيقي في فترة عصر النهضة من حيث الشكل أو المضمون كان له طابعاً ساحراً مميزاً يستثير الخيال ويفتح العديد من مجالات التأويل وربما يكون هذا من أهم الدوافع التي وجهت الفنانين لهذا الاتجاه، بالإضافة إلى ارتباط هذا البعد بالعديد من الدراسات والنظريات والاكتشافات والأفكار الخاصة بهذه الحقبة.
 
 

الكلمات الرئيسية