الأساليب المتنوعة للتعبير عن مفهوم الصراع في فن التصوير

نوع المستند : بحوث کاملة محکمة

المؤلف

الرسم والتصوير بقسم التربية الفنية کلية التربية النوعية جامعة کفرالشيخ مصر

المستخلص

منذ بداية وجود الإنسان على الأرض وهو يعاني صراع ا مع الطبيعة من أجل البقاء إلى أن تطورت قدرات الانسان في السيطرة والتغلب على الخوارق التي کانت تشکل المخاوف لديه ليدخل في مرحلة أخرى من الصراع مع الذات الإنسانية، وأصطدم الانسان بالإنسان وکأن الکون قد ضاق بالبشر ونشأ نوع جديد من الصراع وهو الحرب، وأصبح المبدأ السائد هو البقاء للأقوى الذي يستطيع تحقيق الاستمرارية من خلال الانتصار في الحروب، وبالتالي تکونت الصراعات السياسية والاجتماعية، ونتيجة للدمار الذي خلفته الحروب
التي خاضتها البشرية ظهر الصراع النفسي. فانبرى الفنانون للتعبير عن صور الصراع بالعديد من الأساليب سواء الواقعية أو الخيالية، مما ساهم في ظهور تيارات فنية متعددة، ويمکن اعتبار فترات الصراع بأنواعه سواء کانت حروب ونزاعات أو ثورات أو غير ذلک بشکل عام أزمنة محورية بالنسبة للفنون، فالفن هو حالة يعالج فيها الإنسان من آلام نفسه وروحه، وهو المتنفس الوحيد له للتعبير عن مشاعره وکما هو أداة للتعبير فهو أيض ا أداة للتوثيق لأنه يؤرخ بطريقة غير مباشرة للفظاعات التي ترتکب في الصراعات والحروب، ولاسيما
أثارها النفسية على البشر من ناحية، وآثارها التدميرية على الأماکن التي تحدث فيها من ناحية أخرى. ومع التطورات التي مرت على حياة الأنسان أصبح الصراع جزءا من سيرتنا اليومية، وعنصرا بنيويا مما ننجزه
من فن وأدب وفکر، کما صار جزءا من نسيج الواقع والمتخيّل، لذلک اهتم الفن في أزمنة الصراعات والحروب
بالخراب والدمار والظروف الصعبة الحاصلة، محکوما بشروطها ومجسدا لها، يصوّر فظاعتها وما تخلّفه على
الصعيدين النفسي والجسدي، إذ يجسد مخاوفها، وکوابيسها، وما ينتج عن ذلک، ويحاول البحث تتبع تطور
أساليب وصور التعبير عن مفهوم الصراع في فن التصوير عبر العصور واستخلاص السمات الخاصة بکل
عصر أو اتجاه وکذلک الدوافع والفلسفات الکامنة خلف کل أسلوب. ومدى الاستفادة من ذلک في إثراء فن
التصوير وأساليب تدريسه.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية